في إطار الإصلاحات التعليمية المستمرة في النيجر، تم إدخال اللغات المحلية في النظام التعليمي، مما أثار اهتمام الباحثين والمختصين في مجال التعليم.
بالتعاون مع فريق من الباحثين والفنيين في المجال السمعي البصري، وبدعم منظمة اليونيسف في النيجر قامت عائشة مكي بتوثيق هذه المبادرة مقدمة شهادات وتجارب الأشخاص المعنيين بهذه الخطوة الرائدة.
خلال توثيقها لهذه التجربة، التقت بعدد من الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور الذين شاركوا تجاربهم وآرائهم حول هذه الخطوة الجديدة.
في هذا السياق أكد د. مالام غاربا، أحد أبرز المؤيدين لهذه الإصلاحات، قائلاً: “نتعلم بشكل أفضل وأسرع في لغتنا الأم.”
هذا التصريح يعكس أهمية التعلّم باللغة التي يتحدث بها الطلاب في منازلهم، مما يسهم في تعزيز الفهم والاستيعاب وزيادة فعالية العملية التعليمية.
قد لاقت هذه المبادرة ترحيباً واسعاً من قبل المجتمع المحلي، حيث أكدت العديد من الأسر أن التعليم بلغات الأم يعزز التواصل بين المدرسة والمنزل ويجعل العملية التعليمية جزءاً من الحياة اليومية للأطفال.
و كان دعم اليونيسف في النيجر أساسياً في تنفيذ هذه الإصلاحات، حيث وفرت المنظمة التدريب والموارد اللازمة للمعلمين لتبني هذه الطرق التعليمية الجديدة.
ويعكس هذا الدعم التزام المنظمة بتحقيق تعليم شامل وجيد لجميع الأطفال في النيجر.
على الرغم من النجاحات الأولية، تواجه هذه الإصلاحات بعض التحديات، بما في ذلك الحاجة إلى تدريب المزيد من المعلمين وتوفير الموارد التعليمية المناسبة.
ومع ذلك، فإن التفاؤل يسيطر على الأجواء، حيث يعتقد الكثيرون أن هذه الخطوة ستسهم في تحسين جودة التعليم وزيادة معدلات الالتحاق بالمدارس والنجاح الأكاديمي في النيجر.
يعد إدخال اللغات المحلية في النظام التعليمي بالنيجر خطوة جريئة نحو تحسين جودة التعليم وتعزيز الاستيعاب والفهم بين الطلاب.
ومع الدعم المستمر من المجتمع المحلي والمنظمات الدولية، يبدو المستقبل مشرقاً للأطفال في النيجر، حيث يمكنهم التعلم بلغاتهم الأم والشعور بالفخر بثقافاتهم وتراثهم.