أطلق وزير الصحة العامة والسكان والشؤون الاجتماعية، الدكتور الكولونيل جاربا حكيمي، يوم الأربعاء 11 يوليو 2024، في فوناكو بمقاطعة 1 في طاوا (على بعد 8 كيلومترات من المدينة)، الحملة الوطنية للتطعيم ضد شلل الأطفال.
تهدف هذه الحملة، التي ستستمر من 12 إلى 15 يوليو 2024، إلى تطعيم 6,842,491 طفل دون سن الخامسة.
في هذه المناسبة، ذكر الوزير أن شلل الأطفال هو مرض فيروسي يمكن أن يتسبب في شلل دائم وقد يكون قاتلاً في بعض الحالات.
“بفضل الجهود العالمية في التطعيم، تم تقليل عدد حالات شلل الأطفال بأكثر من 99% منذ عام 1988″، وأضاف مشددًا على أهمية التطعيم بقوله “طالما بقي طفل واحد مصاب، فإن جميع الأطفال في العالم معرضون لخطر الإصابة بهذا المرض”.
كما ذكر الوزير حكيمي أن النيجر قد أُعلن خالياً من فيروس شلل الأطفال البري منذ يوليو 2016، ولكنه أشار إلى أن البلاد تواجه عدة حالات من أنواع أخرى من الفيروس.
“من 2018 إلى 2024، سجلنا حوالي 107 حالة من فيروس شلل الأطفال من النوع 2 المتغير، منتشرة في أربع مناطق حيث سجلت كل منها حالات وهي: مناطق ديفا، دوسو، مارادي، وزيندر”، على حد تعبيره.
وفي استجابة لهذه الحالات، أفاد وزير الصحة العامة بأنه سيتم تنظيم جولات تطعيم إضافية في عام 2024، أولاها من 12 إلى 15 يوليو 2024.
ووفقًا للوزير حكيمي، تعد هذه الحملة فرصة لتعويض الأطفال الذين لم يتم تطعيمهم أو الذين تلقوا تطعيمًا غير كامل، ليس فقط بلقاحات شلل الأطفال ولكن أيضًا ضد الأمراض الأخرى القابلة للتطعيم.
كما حث على بذل جهود مستمرة للحفاظ على جودة التدخلات لضمان القضاء على هذا المرض قائلا: “علينا أن نضمن وصول التطعيم إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها لأسباب جغرافية أو أمنية، حيث يقيم الأطفال الأكثر ضعفًا”، وأوصى بإيلاء اهتمام خاص للرصد النشط لحالات الشلل الرخو الحاد والرصد المجتمعي.
وفي النهاية، حث وزير الصحة العامة جميع الأطراف المعنية على تنسيق جيد لهذه الحملات لتحقيق الأهداف المنشودة، وقدم شكره للشركاء التقنيين والماليين، خاصةً منظمة الصحة العالمية، اليونيسيف، روتاري إنترناشيونال، وتحالف GAVI لدعمهم في تطعيم النساء والأطفال في النيجر.
من جهته، أشار حاكم منطقة طاوا إلى أنه منذ عام 2018، تواجه منطقة طاهوا، مثل بقية مناطق البلاد، انتشارًا واضحًا لحالات شلل الأطفال، مع تسجيل حالة واحدة في عام 2024 في منطقة كونني الصحية، “مما دفع إلى تنظيم استجابات تطعيم لحماية حياة أطفالنا من 0 إلى 5 سنوات”.
“الهدف من هذه الجولة”، أوضح الحاكم، “هو رفع مستوى وعي الآباء حول الحملات الوطنية للتطعيم ضد شلل الأطفال إلى أكثر من 90% وتقليل نسبة الأطفال غير المطعمين في جميع أنحاء المنطقة إلى أقل من 2%”.
وأكد الحاكم عمر توي أن جميع الاستراتيجيات ستُستخدم خلال هذه الحملة لتطعيم الأطفال حتى على الحدود لضمان نجاح هذه الحملة.
كما ألقى كل من عمدة مدينة طاوا وممثلي الشركاء التقنيين والماليين وزعيم مقاطعة طاوا كلمات أمام الجمهور لتوضيح فوائد هذه الحملة الوقائية وأهميتها، معربين عن شكرهم للسلطات العليا في البلاد والشركاء التقنيين والماليين الذين يدعمون هذه الحملة ضد شلل الأطفال.
كما تميزت هذه المناسبة بعروض توعوية حول التطعيم وعروض ثقافية. وأعطى الوزير قطرات من اللقاح لطفل من قرية فونكوي إيذانًا ببدء الحملة وختامًا للمراسم.
المصدر: ANP