أطلق مؤقتا صراح الصحفي إدريسا سومانا مايغا، مدير نشر صحيفة “لإنكيتور” الخاصة بعد اعتقاله منذ 29 أبريل الماضي. وُجهت إليه تهمة “المساس بالأمن الوطني” إثر نشره مقالاً حول تركيب أنظمة تنصت روسية على المباني الرسمية في نيامي، استناداً إلى تقرير نشرته صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية. ومنذ اعتقاله، طالبت منظمات وطنية ودولية بالإفراج عنه، معتبرةً اعتقاله “تعسفياً”.
نشر فريق صحيفة “لإنكيتور” على صفحتهم في فيسبوك، “أخيراً حراً!”، بعد إعلان الإفراج المؤقت عن مدير نشرها إدريسا سومانا مايغا.
كان مايغا قد اعتقل في 25 أبريل من مقر عمله في نيامي، وتم استجوابه من قبل الشرطة القضائية حول مقال نُشر في ذات اليوم يتناول قلقاً بشأن تركيب أجهزة تنصت من قبل عملاء روس على المباني الرسمية. وقد استند مقاله إلى تقرير نشرته صحيفة “لو فيغارو”.
وبعد أربعة أيام من الحبس الاحتياطي، تم تقديم مايغا إلى النيابة العامة ثم وُضع تحت الحبس المؤقت في 29 أبريل 2024 في سجن نيامي المدني.
أفاد محاميه بأنه متهم بـ”المساس بالأمن القومي”، وهي تهمة تصل عقوبتها إلى عشر سنوات سجن. وعلق محاميه، الأستاذ عثمان بن كافوغو، قائلاً: “قانون الصحافة تم تجاهله تماماً”.
طالبت العديد من المنظمات المعنية بالدفاع عن حرية الصحافة وحقوق الإنسان، مثل “كاب-ميديا-نيجر” و”الشفافية الدولية – فرع النيجر”، بالإفراج عن مايغا.
وفي بيان لها، نددت منظمة “مراسلون بلا حدود” باعتقاله ووصفته بـ”التعسفي” وطالبت بإسقاط التهم عنه.
صرح صديبو مارونغ، مدير مكتب أفريقيا جنوب الصحراء في “مراسلون بلا حدود”، قائلاً: “إن اعتقال إدريسا سوما نا مايغا، الذي لم يفعل سوى التعبير عن قلق مشروع، يبعث برسالة تهديد لكل الصحفيين. تغطية بعض الموضوعات ذات الاهتمام العام قد تؤدي إلى ملاحقات قانونية وسجن طويل، رغم إلغاء تجريم جرائم الصحافة في القانون”.
وأشار مارونغ إلى أن هذه الخطوة قد تدفع وسائل الإعلام إلى الرقابة الذاتية. وأضاف: “نطالب بإسقاط التهم عن مايغا وإطلاق سراحه فوراً”. وأوضح أن “الاعتقال التعسفي” لمدير نشر “لإنكيتور” يشكل “إشارة تحذير جديدة” بشأن حرية الصحافة في منطقة الساحل، خاصة في النيجر حيث “تقلص الفضاء الإعلامي بشكل كبير منذ انقلاب يوليو 2023”.
بعد أكثر من شهرين في السجن، استعاد إدريسا سومانا مايغا حريته المؤقتة، في انتظار استمرار التحقيقات ومحاكمته المحتملة.
المصدر: actuniger