بعد مرور عام على استلام المجلس الوطني لحماية الوطن (CNSP) للسلطة في النيجر، يواجه البلد تحديات كبيرة في مسيرته نحو الانتقال والتحول الديمقراطي.
وجاءت هذه الفترة بآمال كبيرة لدى الشعب النيجر الذي رحب بتغيير النظام السابق، الذي وصف بأنه كان الأكثر سوءاً في تاريخ البلاد.
تعتبر هذه السنة الأولى من حكم CNSP في النيجر فترة حرجة مليئة بالتحديات والفرص.
فبقيادة الجنرال عبد الرحمن تياني، يُظهر المجلس الوطني لحماية الوطن قيادة ثابتة وعزيمة قوية لتحقيق التحولات المطلوبة في الحكومة والاقتصاد.
بالإضافة إلى ذلك، يلعب رئيس الوزراء دوراً محورياً في إدارة شؤون الحكومة والاقتصاد، مستعداً لمواجهة التحديات الكبيرة التي تعترض طريق النيجر نحو مستقبل أفضل.
ورغم النجاح النسبي في بعض الجوانب، إلا أن هناك قطاعات حكومية لا تزال تعاني من الجمود وعدم الفعالية.
ولذلك، يرى العديد من المحللين أن الوقت قد حان لإجراء تعديلات حكومية شاملة لتلبية تطلعات الشعب وتحقيق الأهداف المنشودة.
ويقول المتحدث باسم المجلس الوطني لحماية الوطن: “يجب أن ننظر حولنا ونتأكد من أن كل وزير يقدم تقريراً شاملاً عن أدائه لضمان فعاليته في مجاله”.
يشير المراقبون إلى ضرورة وضع الأشخاص المناسبين في المناصب المناسبة بعيداً عن المحسوبيات أو الاعتبارات العرقية أو الجغرافية.
فالنيجر تمتلك كفاءات عديدة قادرة على تحمل المسؤوليات وتحقيق التقدم المنشود.
ويذكر السيد حمدو ياي، المدير العام للتخطيط وبرمجة التنمية في وزارة الاقتصاد والمالية، قائلاً: “إن الأشخاص المؤهلين يعيشون بين الشعب ويعرفون جيداً التحديات التي تواجههم.
يجب أن نختار هؤلاء الذين يكرسون حياتهم لخدمة البلاد”.
و تعتبر الإدارة الفعالة للقطاعات المختلفة عاملاً حاسماً في نجاح الحكومة.
فعندما لا تتاح للقائد الفرصة لاختيار فريقه المناسب، فإن الفعالية في العمل الجماعي تتأثر سلباً.
ولتحقيق التغيير المنشود، يجب على المجلس الوطني لحماية الوطن (CNSP) أن يستعرض أداء كل وزارة بعناية ويعمل على تحسينها من خلال تعيين الأشخاص المؤهلين والقادرين على تحقيق التقدم.
وفي هذا السياق، فإن الصحافة تلعب دوراً مهماً في مراقبة أداء الحكومة والمساعدة في تسليط الضوء على النقاط التي تحتاج إلى تحسين.
ولذا، يجب على الصحافة أن تكون يقظة وتقدم تقارير دقيقة وشاملة عن أداء كل وزارة.
مع بدء السنة الثانية من حكمه، يجب على المجلس الوطني لحماية الوطن أن يفكر في كيفية تحقيق فعالية أكبر في عمله، مع التركيز على الطموحات الكبيرة التي يحملها للنيجر وقطاعاتها المختلفة.
إن التغيير في النيجر ليس فقط ضرورياً بل حتمياً، ويجب أن يكون هدفاً مشتركاً يسعى الجميع لتحقيقه.
فالنيجري قادر على التغيير ويستحقه، وهذا هو الحلم الذي اتفق جميع النيجريين لدعمه.
إن التغيير يتطلب تضحيات وجهود كبيرة، والنيجريون مستعدون لدفع الثمن لتحقيق هذا الحلم المشترك.
المصدر: nigerdiaspora