شارك الرئيس النيجري السابق إيسوفو محمدو في الاجتماع التنسيقي نصف السنوي السادس للاتحاد الأفريقي الذي عُقد يوم الأحد 21 يوليو في أكرا، غانا.
بصفته بطل الاتحاد الأفريقي لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (زليكاف)، قدم محمدو تقريرًا حول التقدم المحرز في زليكاف.
ناقش الاجتماع عدة مواضيع محورية منها تعزيز التكامل الاقتصادي من خلال استخدام النقود المحمولة لإجراء المعاملات التجارية في أفريقيا.
وحضر الاجتماع العديد من الشخصيات البارزة من مختلف المنظمات التابعة للاتحاد الأفريقي.
دعوة لتعزيز التكامل الاقتصادي
افتتح الرئيس الموريتاني محمد الشيخ الغزواني، رئيس الاتحاد الأفريقي الحالي، المناقشات بدعوة إلى تسريع التكامل الاقتصادي للقارة.
وقال: “يجب أن نكثف جهودنا لتحقيق التكامل الاقتصادي وضمان أن يتم ذلك في أفضل الظروف لدعم القارة وتلبية تطلعات مواطنينا”.
وأكد على ضرورة التنسيق الفعّال بين الاتحاد الأفريقي والمجموعات الاقتصادية الإقليمية لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي تعوق تنمية القارة.
زليكاف في قلب الإصلاحات الهيكلية
سلط موسى فكي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، الضوء على الدور الحاسم لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (زليكاف) في تعزيز التكامل الاقتصادي والسلام في القارة.
وأوضح أهمية استغلال إمكانيات زليكاف لدفع الإصلاحات الهيكلية الضرورية، وتحسين الحوكمة الاقتصادية، وجذب التمويل.
وقال: “يجب أن تصبح زليكاف رافعة تحفز الإصلاحات الهيكلية، مما يسهم في خلق الثروات من خلال حوكمة اقتصادية أفضل وتعبئة رأس المال البشري”.
تعزيز المؤسسات المالية الأفريقية
أكد الرئيس الغاني نانا أكوفو-أدو على ضرورة توحيد المؤسسات المالية المتفرقة في أفريقيا لإنشاء إطار مالي أكثر تماسكًا وفعالية.
وأوضح أن هذا التوحيد سيعمل على ترشيد جهود القارة، وتقليل الفجوات والازدواجية، وتحسين القدرة على حشد الموارد الوطنية والدولية. كما شدد على أهمية زيادة الاستثمارات في مجالات التعليم والبنية التحتية والرعاية الصحية والتكنولوجيا.
وقال: “هذه الاستثمارات حاسمة لتعزيز التنمية الشاملة والمستدامة في جميع أنحاء القارة الأفريقية”.
تحديات وفرص التكامل القاري
تحت شعار “تعليم أفريقيا لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين”، أبرز الاجتماع الآليات المالية لمشاريع الاتحاد الأفريقي، مع التركيز على الاعتماد الكبير على أموال الشركاء غير الأفارقة.
تناولت المناقشات أيضًا تحديات التنسيق بين الاتحاد الأفريقي والمجموعات الاقتصادية الإقليمية، ودمج خطط التنمية الوطنية مع البرامج القارية لضمان تعاون إقليمي فعال وصوت أفريقي موحد على الساحة العالمية.
نحو ازدهار مشترك
أكدت المداخلات على أن التكامل الاقتصادي لا يمكن تحقيقه بالكامل دون ترسيخ السلام والأمن.
وأشار فكي إلى أنه من الضروري أن تستند أنشطة زليكاف إلى إنجازات المجموعات الاقتصادية الإقليمية لضمان توزيع عادل للتكاليف والمنافع الناتجة عن التكامل.
وأكد على أهمية تطوير آليات تضامن مبتكرة وجذب التمويل المستهدف لتحقيق نمو شامل.
إعلان نهائي
اختتم الاجتماع باعتماد إعلان نهائي من قبل رؤساء الدول والحكومات، يؤكد التزامهم بتعزيز التكامل الاقتصادي وتلبية تطلعات المواطنين الأفارقة.
يُعتبر هذا الإعلان خطوة مهمة نحو قارة أفريقية أكثر وحدة وازدهارًا وجاهزة لمواجهة التحديات العالمية.
باختصار، عزز الاجتماع التنسيقي نصف السنوي السادس للاتحاد الأفريقي في أكرا الروابط بين الدول الأفريقية ووضع خارطة طريق لتعزيز التكامل الاقتصادي والاجتماعي، مما يمهد الطريق لعصر من الازدهار المشترك للقارة.
المصدر: niameyinfo, nigerdiaspora