يعزز النيجر وتشاد علاقاتهما الاقتصادية من خلال مشروع طموح للتعاون النفطي، وفي إطار استراتيجيتها المستقبلية، تخطط الحكومة النيجرية لاستغلال أنبوب النفط التشادي لنقل نفطها الخام إلى الأسواق الدولية.
جاءت هذه المبادرة الواعدة بعد سلسلة من المناقشات الثنائية وزيارة الرئيس التشادي إلى النيجر، مما يبرز أهمية العلاقات الجيدة بين البلدين الجارين.
تعزيز قدرات التصدير لمواجهة الإنتاج النفطي المتزايد
منذ انضمامها إلى نادي الدول المنتجة للنفط في عام 2011، تسعى النيجر إلى تحسين قدراتها التصديرية في ظل إنتاجها المتزايد.
و قرار استخدام البنية التحتية التشادية يأتي في ظل توتر العلاقات مع بنين، الشريك الحالي لتصدير النفط النيجرى.
الخلافات حول إجراءات التحميل في ميناء سيمي دفعت النيجر إلى النظر في خيارات أخرى، حيث يعتبر أنبوب النفط التشادي بديلاً قابلاً للتنفيذ وواعداً.
إعادة تفعيل اتفاقية مجمدة لتعزيز التعاون النفطي
الاتفاقية الثنائية الموقعة في عام 2012 بين النيجر وتشاد، والتي ظلت مجمدة لعدة سنوات، تعود الآن إلى الواجهة مع رغبة البلدين في تحقيق هذا الطريق النفطي.
فإنشاء لجنة من قبل النيجر لإعادة تفعيل الأعمال اللازمة يعكس التزاماً جاداً ومتجدداً تجاه هذا المشروع.
شراكة تعود بالنفع على التنمية الإقليمية المشتركة
هذه الشراكة بين النيجر وتشاد يمكن أن تسهل وصول النيجر إلى الأسواق العالمية وتعزز التكامل الاقتصادي الإقليمي.
و من خلال استغلال مواردهما وبنيتهما التحتية، يمكن للبلدين فتح آفاق جديدة للتنمية، مفيدة للمنطقة بأسرها.
وفي هذا السياق، بدأت وزيرة النفط والمعادن والجيولوجيا التشادية، السيدة ندولينودجي أليكس ىايمباي، زيارة عمل إلى النيجر يوم الأربعاء، 10 يوليو 2024.
وقد استقبلها وزير النفط النيجري، السيد محمد باكو بركاي مصطفى، في الصالة الوزارية بمطار ديوري حماني الدولي في نيامي.
تهدف هذه الزيارة إلى إعادة تفعيل مشروع أنبوب النفط النيجر-تشاد-الكاميرون وتجديد عقد توريد الديزل لجمهورية تشاد الشقيقة.
وقد عُقد الاجتماع الأول فور وصول الوفد في مقر شركة النفط الوطنية النيجرية (SONIDEP)، بحضور أعضاء الإدارة العامة لشركة تكرير النفط النيجري (SORAZ).
على مدار ثلاثة أيام، سيقوم الوفدان بمراجعة النقاط المدرجة على جدول الأعمال ومناقشة السبل المثلى لتعزيز التعاون في مجالات النفط والغاز بين البلدين.
المصدر: journalduniger، RTN