انطلقت حملة الزراعة لعام 2024 في النيجر بأجواء مشجعة، وفقًا لنشرة الأيام العشرة لشهر يونيو التي تصدرها إدارة الإحصاء بوزارة الزراعة والثروة الحيوانية.
وقد أبرزت هذه النشرة العديد من الجوانب الهامة للموسم الزراعي، بدءًا من هطول الأمطار إلى الصحة النباتية وأسعار المواد الغذائية في الأسواق.
بينت النشرة أن مناطق دوسو وديفا تمتاز بكميات جيدة من هطول الأمطار إلى مستويات مرضية. بينما عانت مناطق مارادي وزندر من نقص في الأمطار، مما أدى إلى تحديات إضافية للمزارعين المحليين.
أما بالنسبة للبذار، فقد سمحت كميات الأمطار بمواصلة البذار الرطب في نسبة تغطية وصلت إلى 79% على مستوى البلاد، حيث زرعت 10868 قرية محاصيلها.
ورغم أن هذه الأرقام تمثل تحسنًا مقارنة بالعام الماضي، إلا أن فترات الجفاف الطويلة ساهمت في فقدان البذور في بعض المناطق.
فيما يتعلق بالحالة الفينولوجية، فقد تباينت مراحل التطور للمحاصيل المختلفة، مع وجود تحذيرات من انتشار الأمراض والحشرات في بعض المناطق، وتم تنفيذ معالجات للسيطرة عليها.
من جهة أخرى، شهدت أسواق الأغذية ارتفاعًا في أسعار المنتجات الزراعية، مما أثار مخاوف بشأن توفر الغذاء للفئات الضعيفة من السكان.
رغم هذه التحديات، فإن بداية موسم الزراعة لعام 2024 تظهر علامات واعدة، ما يتطلب من السلطات والمعنيين في القطاع الزراعي تبني استراتيجيات مدروسة لدعم المزارعين وضمان توفير الغذاء الكافي للسكان في البلاد.
المصدر: lautrerepublicain