في مواجهة الأزمة الغذائية التي تضرب منطقة طاوا، اتخذ العميد عمر توايي، حاكم المنطقة، إجراءات قوية بإطلاق مبادرة إنسانية واسعة النطاق الاثنين الماضي.
تهدف هذه العملية، التي ينفذها الجهاز الوطني للوقاية وإدارة الأزمات الغذائية (DNPGCA)، إلى توزيع المواد الغذائية مجانًا على الأسر الأكثر ضعفًا.
تهدف هذه التوزيعات المستهدفة إلى تسهيل الوصول إلى الحبوب لـ 176,400 شخص، أو 25,200 أسرة، موزعين في 669 قرية و25 بلدية في المنطقة.
ستتيح كل مرحلة من مراحل التوزيع توفير 2520 طنًا من الحبوب، مما يشكل دعمًا حيويًا للأسر التي تواجه صعوبات.
أوضح الحاكم توايي التحديات الزراعية الكبيرة التي تواجه المنطقة، مع انخفاض في إنتاج الحبوب بنسبة تزيد عن 50% في 653 قرية، أي ثلث القرى الزراعية في طاوا.
تفاقمت هذه الحالة بسبب نقص الأعلاف بنسبة 54%، مما أثر بشدة على سبل عيش السكان ورفع أسعار المواد الغذائية.
للتصدي لهذه الأزمة الغذائية التي تؤثر على أكثر من مليون شخص على المستوى الوطني، وضعت الحكومة خطة الاستجابة الوطنية للأمن الغذائي والتغذوي لعام 2024.
تتضمن هذه الخطة، من بين تدابير أخرى، بيع الحبوب بأسعار مخفضة وتوزيع المواد الغذائية مجانًا، كما يجري الآن في طاوا.
بشكل ملموس، ستتلقى كل أسرة ضعيفة مكونة من 7 أشخاص حصة من 100 كجم من الحبوب (50 كجم من الدخن و50 كجم من الذرة) لتلبية احتياجاتها الغذائية لمدة شهر.
تهدف هذه العملية إلى تخفيف الآثار المباشرة للأزمة وتعزيز قدرة المجتمعات على الصمود أمام الصدمات المستقبلية.
وجه العميد توايي نداءً للتضامن الوطني لدعم جهود الحكومة في مكافحة الأزمة الغذائية.
كما حث التجار والأثرياء على خفض أسعار المواد الغذائية لجعلها أكثر وصولًا إلى السكان الضعفاء.
يمثل إطلاق توزيع المواد الغذائية بداية لعملية واسعة النطاق تهدف إلى إنقاذ الأرواح وحماية سبل العيش لسكان طاوا في مواجهة الأزمة الغذائية التي تضربهم بقوة.
المصدر: journalduniger