عائشة مكي، المولودة في 8 يناير 1982، مخرجة أفلام وسوسيولوجية نيجرية، تمثل اليوم فخرًا لبلادها بعد أن تم ترشيحها كعضوة دائمة في أكاديمية الأوسكار.
تعتبر مكي من أبرز المخرجين النيجريين، حيث نالت أعمالها السينمائية تقديرًا عالميًا، وخاصةً فيلمها الوثائقي “الشجرة العقيمة”.
حياة شخصية وعلمية غنية
ولدت عائشة مكي في النيجر، وفقدت والدتها في سن الخامسة بعد ولادة أخيها.
حصلت على درجة الماجستير في الوثائقيات الإبداعية من معهد تقنيات المعلومات والاتصالات في النيجر، وأكملت درجة الماجستير الثانية في السوسيولوجيا وصناعة الأفلام الوثائقية من جامعة غاستون بيرغر في السنغال عام 2013.
مسيرة فنية ملهمة
بدأت مكي مسيرتها في عام 2011 بفيلمها القصير “أنا ونحافتي” الذي تناول موضوع نظرة سكان النيجر للنحافة.
تلاه فيلم قصير آخر “كيف تصنع السرير”، والذي طرح أسئلة حول الصراع بين الأمهات والبنات في النيجر فيما يتعلق بالتربية الجنسية.
وفي عام 2016، قدمت فيلمها الوثائقي الأول “الشجرة العقيمة”، الذي تناول نضال المرأة مع العقم، مستوحى من تجربتها الشخصية.
لاقى الفيلم استحسانًا كبيرًا وحصد أكثر من 50 جائزة في المهرجانات العالمية.
تأثير عميق يتجاوز السينما
بالإضافة إلى عملها السينمائي، تعمل مكي كمعلمة في مجال السينما المتنقلة، حيث توجه الشباب لتحسين جودة الأفلام القصيرة التي تتناول الصراعات الحقيقية في البلدان المجاورة مثل نيجيريا، ليبيا، الكاميرون، بوركينا فاسو ومالي.
حازت على جائزة من برنامج القادة الأفارقة الشباب الذي أطلقه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
كما تم تكريمها من قبل الجمهورية الفرنسية بلقب “وسام الفنون والآداب” لمساهمتها في رفاهية الشعب النيجيري والسينما.
إنجازات وتكريمات
تمت ترقية عائشة مكي إلى رتبة فارس في الأكاديمية النيجرية، ومن ثم فارس في الفنون.
عملت أيضًا كسفيرة لمركز حاضنة الواحة النيجرية الذي يعنى بتمكين النساء والفتيات.
كما أنها عضو في اللجنة الدولية للتراث السينمائي الأفريقي.
نموذج للإلهام
من خلال إنجازاتها البارزة، أصبحت عائشة مكي رمزًا للإبداع والتفاني، ليس فقط في النيجر، ولكن على مستوى العالم.
ترشيحها لعضوية أكاديمية الأوسكار يعزز من مكانتها كقدوة للجيل الجديد من الفنانين والمبدعين في النيجر، ويدعو إلى مزيد من الدعم والاعتراف بالمواهب الشابة.
نتمنى لها المزيد من النجاح والتوفيق في مسيرتها الفنية الرائعة.