محلل عسكري: تشكيل "كونفدرالية الساحل" بأمر من روسيا يمثل تهديداً لأمن ليبيا وشمال أفريقيا
محلل عسكري: تشكيل "كونفدرالية الساحل" بأمر من روسيا يمثل تهديداً لأمن ليبيا وشمال أفريقيا

بعد إعلان رؤساء الإنقلابات في النيجر وبوركينا فاسو ومالي عن تكوين “كونفدرالية الساحل” المتاخمة لليبيا عبر النيجر، حذر المحلل العسكري عادل عبد الكافي من تداعيات هذا التحالف الجديد على ليبيا ومنطقة شمال أفريقيا.

قال عبد الكافي في تصريح خاص لـ “صفر نيوز”: “تكوين هذه الكونفدرالية بأمر من روسيا يمثل خطراً كبيراً على ليبيا وشمال أفريقيا”.

وأضاف أن هذا الاتحاد يسهل تنقل “الفيلق الأفريقي” الروسي من ليبيا، حيث مقر عملياته الرئيسي، إلى دول الساحل الثلاث، بالإضافة إلى تشاد وأفريقيا الوسطى والسودان.

وأشار عبد الكافي إلى أن الأسلحة تواصل الوصول منذ أشهر عبر ميناء طبرق وقاعدة البمبا شرق ليبيا، مصحوبة بمرتزقة الفيلق الروسي الذين يتم دفعهم إلى النيجر والسودان وغيرها من الدول.

وأوضح أن الوجود الروسي في ليبيا والساحل يهدف إلى الاستحواذ على الموارد الطبيعية مثل النفط والغاز واليورانيوم والألماس والذهب، بالإضافة إلى تسهيل الجريمة المنظمة مثل تهريب المخدرات إلى ليبيا ومنها إلى أوروبا.

وتابع عبد الكافي قائلاً: “أعطى الروس الأمر للواء خليفة حفتر بإرسال نجله صدام لزيارة بوركينا فاسو والنيجر للتنسيق بشأن نقل المعدات العسكرية وتوحيد الجهود في الارتباط بـ ‘الفيلق الأفريقي'”.

وأكد أن إلغاء النيجر لقانون الهجرة كان استجابة لأوامر موسكو، التي تستخدم هذا الملف كسلاح لزعزعة أمن أوروبا وحتى الولايات المتحدة، بعد الكشف عن رحلات جوية تحمل مهاجرين من بنغازي إلى نيكاراغوا ومنها إلى أمريكا.

بهذا التحليل، يسلط عبد الكافي الضوء على التوترات الإقليمية المتزايدة ويثير تساؤلات حول مستقبل الاستقرار في منطقة الساحل وشمال أفريقيا في ظل التحركات الروسية المتزايدة ودورها في تأجيج الأوضاع الأمنية.

المصدر: صفر نيوز

من الأنصاري

كاتب مختص بتغطية الأخبار والأحداث في النيجر. أعمل مع nigerissues.com لتقديم تقارير دقيقة وموضوعية تسلط الضوء على القضايا المهمة وتفاصيل الحياة اليومية في البلاد. أسعى لنقل الحقائق بمهنية وشفافية، مع التركيز على القصص الإنسانية والتطورات الرئيسية في النيجر.