تسببت الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي تشهدها النيجر منذ يونيو في وفاة 53 شخصًا وتشريد 18,000 آخرين، وفقًا لتقرير الأمم المتحدة الصادر يوم الأربعاء.
وكانت حصيلة سابقة قد ذكرت في 20 يونيو أن 21 شخصًا قد لقوا حتفهم ووقع حوالي 6,000 مشرد في مختلف أنحاء البلاد.
بحسب تقرير مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (OCHA) المؤرخ في 15 يوليو 2024، فإن الفيضانات تسببت في “53 حالة وفاة” و”تأثر 2,501 أسرة، أي ما يعادل 18,098 شخصًا.”
كما دمرت المياه 1,636 منزلًا و29 فصلًا دراسيًا، وأبيدت 10,930 رأسًا من الماشية، وفقًا للبيانات الصادرة عن الوزارة النيجرية المعنية بالعمل الإنساني وإدارة الكوارث.
ويشير تقرير OCHA إلى أن أكثر من 247,000 شخص قد يتأثرون بالفيضانات قبل نهاية موسم الأمطار، الذي عادة ما يستمر حتى نهاية سبتمبر.
وتعمل المنظمات الإنسانية، بما في ذلك اليونيسف والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) ومنظمة الهجرة الدولية (IOM) والصليب الأحمر، على تأمين مخزونات من المواد الغذائية والملاجئ الطارئة ومواد النظافة في المناطق المتضررة.
ويؤكد تقرير الأمم المتحدة أن الفيضانات، التي “تفاقمت بسبب التغيرات المناخية العالمية”، تشكل “تهديدًا متكررًا” للنيجر.
وتضررت معظم مناطق البلاد، وخاصة منطقة مارادي في وسط الجنوب.
وفي الوقت الذي عادة ما تتعرض فيه العاصمة نيامي، التي تضم مليوني نسمة، لفيضانات قاتلة، فإنها لم تتأثر بشكل كبير حتى الآن.
لمواجهة الأضرار، تقوم السلطات بإرسال رسائل نصية قصيرة “تدعو السكان” إلى “البقاء في مأمن”، “تأمين الماشية”، والاتصال بالرقم الأخضر في حالات الطوارئ.
يمتد موسم الأمطار من يونيو إلى سبتمبر ويؤدي بانتظام إلى وقوع ضحايا في النيجر، بما في ذلك في المناطق الصحراوية التي تتميز عادة بجفافها.
وكان موسم الأمطار في عام 2022 قد أسفر عن 195 وفاة و400,000 مشرد.
المصدر: aniamey