مؤامرة ضد محمد بازوم: كشف تفاصيل جديدة تضعف موقف إسوفو محمدو
مؤامرة ضد محمد بازوم: كشف تفاصيل جديدة تضعف موقف إسوفو محمدو

هذا الأسبوع، انتشر فيديو لأحد المقربين من إيسوفو محمدو على وسائل التواصل الاجتماعي وفي الدوائر الاجتماعية في النيجر وشتاتها. أثارت هذه الفيديوهات الجدل حول موقف الرئيس السابق ومحاولته نفي كونه المحرض أو الداعم للانقلاب الذي نفذه حليفه، الجنرال عبد الرحمن تياني.

كشف بابو حمزة، رئيس حركة الشباب الاشتراكي (MJS)، خلال مهمة توعوية في كوت ديفوار، للمجتمع النيجيري هناك، حقائق تعزز الاتهامات ضد إيسوفو محمدو وتشير إلى تداعيات محتملة على تياني إذا أراد تأمين مستقبله.

في أبيدجان، وأمام جمهور مكون في الغالب من “الأداراواس” (أبناء منطقة تاهوا)، أكد بابو حمزة أن مرشده، إيسوفو محمدو، ليس له أي دور في الانقلاب ضد محمد بازوم.

بل على العكس، حاول إيسوفو استخدام نفوذه على الانقلابيين لحل الأزمة. وأوضح بابو حمزة أن الانقلاب لم يكن ضد بازوم بل ضد حزب تاريّا وصاحبه (mai tarayya ce ake wa juyin mulki).

في خطاب مليء بالتحريض العرقي والإقليمي، أدان حمزة بازوم وحمله مسؤولية الانقلاب، مبرئاً بذلك إيسوفو محمدو الذي وصفه بالضحية الكبرى.

وأشار إلى أن تياني ليس لديه خيار سوى تسليم السلطة لإيسوفو محمدو لضمان أمانه الشخصي، حيث قال إن تياني قد سجن العديد من العسكريين، وإن إيسوفو هو الوحيد القادر على حمايته.

رغم تبريرات حمزة، هناك تناقضات واضحة في تصريحات فريق إيسوفو الإعلامي، حيث ينفون تورطه ولكنهم يقدمون أسباباً تبرر الانقلاب.

ادعوا أن بازوم كان يمول الإرهاب ويخون الحزب، مما جعل بعض قادة الحزب يطالبون بإزاحته.

في رده على الانتقادات، نشر حمزة بياناً على فيسبوك قال فيه: “بصفتي رئيس حركة الشباب الاشتراكي (MJS)، أود التوضيح أن التصريحات التي أدليت بها بشأن أحداث 26 يوليو 2023 تعبر عن رأيي الشخصي فقط ولا تمثل حزب PNDS أو الرئيس السابق إيسوفو محمدو”.

تُظهر هذه التصريحات حالة الارتباك والتناقض داخل معسكر إيسوفو، حيث يبدو أنهم يحاولون تبرير الانقلاب وفي نفس الوقت التنصل من مسؤوليته.

ورغم هذه الجهود، يبقى الغموض يكتنف دور إيسوفو في الأحداث، مما يعمق الأزمة السياسية في النيجر.

المصدر: lautrerepublicain

من الأنصاري

كاتب مختص بتغطية الأخبار والأحداث في النيجر. أعمل مع nigerissues.com لتقديم تقارير دقيقة وموضوعية تسلط الضوء على القضايا المهمة وتفاصيل الحياة اليومية في البلاد. أسعى لنقل الحقائق بمهنية وشفافية، مع التركيز على القصص الإنسانية والتطورات الرئيسية في النيجر.