فرار قادة إرهابيين من سجن كوتوكالي
فرار قادة إرهابيين من سجن كوتوكالي

هرب عدد من السجناء، من بينهم قادة إرهابيين، من السجن عالي الأمان في كوتوكالي الذي يقع في منطقة تيلابيري على بعد أقل من خمسين كيلومترًا من نيامي بعد ظهر يوم الخميس 11 يوليو.

هذا الحادث أدى إلى إعلان حالة الطوارئ بين وحدات البحث التابعة لقوات الدفاع والأمن (FDS)، واتخذ وزير الدولة، وزير الداخلية، سلسلة من الإجراءات لتعزيز الأمن والبحث عن الفارين.

كما تم فرض حظر تجول بدءًا من الساعة 21:00 في مدينة تيلابيري اعتبارًا من اليوم.

وبحسب مصادر محلية، فإن عدد السجناء الهاربين لا يزال غير محدد، حيث قاموا بأعمال شغب في السجن قبل الهروب.

وأفادت تقارير أن إطلاق نار حدث أثناء عملية الهروب، وتم نشر وحدات من قوات الدفاع والأمن في المنطقة، مع إرسال تعزيزات من نيامي.

في رسالة إذاعية موجهة إلى حكام المناطق والمحافظين والإداريين، أكد وزير الدولة المكلف بالداخلية والأمن العام والإدارة الإقليمية (MI/SP/AT) “هروب السجناء من سجن كوتوكالي”، دون تقديم تفاصيل إضافية.

تم وضع وحدات البحث التابعة لقوات الدفاع والأمن في حالة تأهب، وتم الدعوة إلى زيادة اليقظة في جميع أنحاء النظام الأمني.

كما دعا الوزير إلى إشراك القادة التقليديين والدينيين لتحفيز السكان على الإبلاغ عن أي فرد مشتبه به.

وفي بيان صدر أمس الخميس، أعلن عمدة بلدية تيلابيري عن فرض حظر تجول اعتبارًا من الساعة 21:00، يشمل حظر حركة المشاة والمركبات ذات العجلتين والسيارات.

وأكد البيان أن “قوات الأمن ستنتشر لضمان الامتثال لهذا الإجراء وضمان سلامة الجميع”، محذرًا من أن “كل من يخالف القانون سيتعرض لعقوبات قانونية صارمة”.

منطقة غير مستقرة

يقع السجن عالي الأمان في كوتوكالي في منطقة تيلابيري، التي تعاني منذ عام 2015 من هجمات مميتة من قبل الجماعات الإرهابية المسلحة.

تعرض السجن لمحاولات اقتحام في سنوات 2016، 2019، و2020، حيث تمكنت قوات الحماية من صد هذه الهجمات.

يحتجز في هذا السجن قادة جماعات إرهابية مثل بوكو حرام، تنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا (ISWAP)، تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى (EIS)، وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين (JNIM).

بالإضافة إلى ذلك، يحتجز في السجن ضباط عسكريين سابقين متورطين في محاولات انقلاب فاشلة تحت النظام السابق للرئيس محمدو إيسوفو، وكذلك بعض المسؤولين المدنيين والعسكريين الذين تم اعتقالهم بعد انقلاب 26 يوليو 2023.

هذا الهروب جاء بعد يوم من هجوم إرهابي آخر استهدف وحدة من الحرس الوطني بين تبارام وتاكانامات، في منطقة تاهوا القريبة من مالي، والتي تنشط فيها تنظيم داعش EIS.

أسفر الهجوم عن مقتل سبعة جنود، وفقًا لمصادر أمنية ومحلية.

في وقت سابق من الأسبوع، أعلنت كتيبة حنيفة التابعة لجماعة النصرة JNIM مسؤوليتها عن كمين استهدف دورية مختلطة من قوات الدفاع والأمن بين تامو وساي، على الحدود مع بوركينا فاسو.

 

المصدر: actuniger

من الأنصاري

كاتب مختص بتغطية الأخبار والأحداث في النيجر. أعمل مع nigerissues.com لتقديم تقارير دقيقة وموضوعية تسلط الضوء على القضايا المهمة وتفاصيل الحياة اليومية في البلاد. أسعى لنقل الحقائق بمهنية وشفافية، مع التركيز على القصص الإنسانية والتطورات الرئيسية في النيجر.