احتُفلت النسخة الأولى من يوم التعليم قبل المدرسي هذا السبت 13 يوليو 2024 في قصر 29 يوليو في نيامي، تحت رعاية وزيرة التربية الوطنية ومحو الأمية والتعليم المهني وتعزيز اللغات الوطنية، الدكتورة إليزابيث شريف.
تحت شعار “التعليم قبل المدرسي هو قضية الجميع وحق لكل طفل”، أكد هذا الحدث البارز على أهمية المرحلة التمهيدية في حياة الأطفال.
في كلمته الافتتاحية، أشار المدير الإقليمي للتربية الوطنية، السيد سولي آدامو، إلى التزام السلطات الانتقالية والوزيرة بتحقيق رفاهية التعليم الوطني، مؤكدًا أن “هذا الحدث يمثل خطوة هامة في التزامنا المشترك لتحقيق تعليم عالي الجودة في النيجر”.
وأشاد بدور التعليم قبل المدرسي في تطور الأطفال، مشيرًا إلى أنه “يشكل الأساس الذي تُبنى عليه المهارات الأكاديمية والاجتماعية والعاطفية المستقبلية”. وأضاف “أن السنوات الأولى من الحياة حاسمة لتطور الدماغ وإمكانات التعلم لدى الأطفال، لذا يجب أن نستثمر في هذه الفترة الهامة لمستقبلهم”.
وأكد السيد سولي آدامو أن هذا اليوم يمثل فرصة قيمة لتسليط الضوء على أهمية رياض الأطفال ولزيادة الوعي المجتمعي بالتأثير الإيجابي للتعليم قبل المدرسي على مواطني المستقبل.
من جانبها، قالت السيدة موسى نانا هاواو حاما، مديرة التعليم قبل المدرسي والابتدائي، إن “التعليم قبل المدرسي يهدف إلى تحقيق عدة أهداف تتعلق برفاهية وتطوير الأطفال”، مضيفة أنه يوفر للأطفال مكانًا آمنًا تحت إشراف محترفين، ومكانًا للتواصل الاجتماعي حيث يتعلمون العيش معًا، وفرصة لتطوير استقلاليتهم.
وأوضحت أن أهمية التعليم قبل المدرسي ليست بحاجة إلى برهان، مشيرة إلى الفوائد العديدة التي يوفرها للأطفال من الناحيتين التعليمية والاجتماعية.
وأثنت على الجهود الكبيرة التي بذلتها الوزيرة، بما في ذلك الإصلاحات المنهجية والبيداغوجية والبنية التحتية التي تهدف إلى تحسين الوصول والاستمرار والنجاح في التعليم قبل المدرسي.
وأشارت السيدة موسى إلى أن التعليم قبل المدرسي كان موجودًا في النيجر منذ الأربعينيات ولكن في القطاع الخاص فقط.
وفي عام 1975-1976، أدخل الجنرال الراحل سيني كونتشي التعليم قبل المدرسي في النظام التعليمي الوطني، وأرسل 14 معلمة إلى مدرسة الفتيات العادية في كباليم لتلقي تدريب على رياض الأطفال.
وافتتحت أول مفتشية لروضة الأطفال في نيامي في نفس العام، وكذلك رياض الأطفال العامة والفصول التمهيدية في نيامي.
وأوضحت السيدة موسى أن أهداف التعليم قبل المدرسي تشمل تعزيز النمو الشخصي للطفل، وضمان نموه البدني، وتعزيز جوانبه العاطفية والأخلاقية، وتوفير وظائف رعاية الأطفال، وتطوير وسائل التعبير، وربط الأطفال باللغات والقيم الثقافية الوطنية لتعزيز هويتهم، وإعدادهم لدخول المدرسة الابتدائية.
وأكدت على أهمية اللعب والنشاط البدني للأطفال في هذه المرحلة، مشيرة إلى أن التواجد مع الأطفال الأكبر سنًا في المرحلة الابتدائية لا يتيح لهم ذلك بشكل كافٍ، لذا من الضروري اتخاذ إجراءات لضمان ذلك.
وأوصت السيدة واتارا مريم بإيلاء اهتمام خاص لتنظيم العلاقة بين التعليم قبل المدرسي والابتدائي، نظرًا لأهمية ودقة هذه المرحلة العمرية.
تميز اليوم بأنشطة متنوعة شملت العروض المسرحية، والشعر، والغناء، والرقص من قبل أطفال التعليم قبل المدرسي من مختلف مدارس العاصمة، بالإضافة إلى زيارة أجنحة المعارض.
في نهاية اليوم، تم تسليم مذكرة إلى الوزيرة إليزابيث شريف من قبل جميع الجهات الفاعلة في قطاع التعليم، تهدف إلى لفت انتباهها إلى الأهمية الحاسمة لإعادة تقييم التعليم قبل المدرسي في البلاد.
وشكرت الدكتورة إليزابيث شريف المنظمين على نجاح هذه النسخة الأولى من يوم التعليم قبل المدرسي، وأكدت عزمها على بذل المزيد من الجهود بشأن مستقبل التعليم في النيجر، ودراسة المقترحات والتوصيات الواردة في المذكرة.
أقيمت هذه النسخة الأولى من يوم التعليم قبل المدرسي بحضور الأمين العام والمديرين المركزيين لوزارة التربية الوطنية، والمستشارين الفنيين، والمستشارين التربويين، والشركاء التقنيين والماليين للتعليم الوطني، وأولياء الأمور.
المصدر: وكالة الأنباء الوطنية (apn)